اساطير الشرق
فى مجتمعنا الشرقى ظهرت بعض الاساطير....
سوف نشرح بالتفصيل معظم الخرافات او الاساطير...
...................
النداهة(الجنية)
وهى اسطورة ظهرت فى مصر فى الارياف ولازال البعض فى الريف المصرى يعتقد بوجودها...
والاسطورة تقول انها تظهر فى صورة امراة جميلة ذو شعر اسود طويل تجلس بجوار الترع .... ويقولون انها تحاول ان تغوى الرجال فتناديهم بأسمائهم ...
فيذهبون اليها دون وعى او ارادة...وبمجرد انهم يقتربون منها تسحبهم الى الترعة
ويختفوا بعدها....القصة ما بين الحقيقة والخيال
............
فهناك من يقول انه رآها ... او انه سمع صوتها وهى تنادى بأسمه ...
فماذا تريد هذه النداهة من الرجال ؟!!
البعض يقول انها تبحث عن وليف من البشر وانها لاترضى بوليف من عالمها .
والبعض الاخر يقول انها تعبث فقط حول الرجال..
واخرين يقولون انها تتغذى عليهم .. ولايشترط ان يكون رجلاً
اختلفت الاقاويل حول هذه النداهة ولكن هناك من يؤمن بوجودها ويخشى السير ليلاً بجوار الترع..
قصة عن النداهة..
اثناء سير احد اقاربي ليلا بعد الانتهاء من العمل فى وقت متأخر من الليل..
وهويسير بجوار الترعة وجد شخص يجلس على ضف الترعة وفى هذا الظلام الحالك لم يستطع ان يحدد نوع الشخص سواء رجل او امراة فاخد يقترب ويشعل عود كبريت
فوجدها امراة ذو شعر اسود طويل مفروض على ظهرها
فسالها:- انتى مين؟!! وايه اللى ماعدك هنا؟؟! طب انتى محتاجة مساعدة؟!!
فلم تجب عليها ..فأخذ يقترب منها ..
واثناء سيره ببطء نحوها احد زملائه نادى عليه ..
زميله:-ناصر ناصر انت رايح فين.. استنى اروح معاك ..
ناصر التفت اليه
ناصر:- استنى فى وحده هنا اعده ممكن تكون محتاجة مساعدة تعالى شوفها انت كدا لحسن مبتردش عليا ..
زميله:- هى فين دى ؟!!!
ناصر يلتفت اليها ويقول:- اااااهى!!!! اين هى
الاتنين بصوا لبعض !!!واختفوا من المكان وفضلوا يجروا الى ان وصلوا الى بيوتهم ..
ولكن لا اعتقد ان ناصر على وجه الخصوص استطاع النوم هذه الليله من الخوف..
..............................
فهل ما راه حقيقة ؟!! ام لا؟!!فالله اعلم !!!
ممكن تكون هى وممكن تكون مخيلته فى الظلام
.......................................
وهناك فيلم مصرى سمى بالنداهة ..لكنه غير مرعب فقصته درامية ..
لم تتوقف قصة النداهة على التداول فى الريف او مجرد اسم لفيلم
_______________________
النداهة لاتوجد فى مصر فقط بالتوجد فى اماكن كثيرة ولكن بأسماء مختلفة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والاسطورة الان فى المغرب وهى اسطورة السيدة النبيلة عائشة الكونتيسة او ما عرفت فى المغرب بـــ...
وهى تشبه قصة النداهة ....
ولكن هذه السيدة لاتنادى عليك ولكن يزعمون بأن بمجرد نطق اسمها تأتى لعنتها اليك ...
وذكرت عيشة فى اغنية فى التراث ب(مولات المرجة)او(سيدة المستنقعات)
وعرفت باسماء عديدة ك(لالة عيشة) او(عيشة السودانية)
فعن ماذا تبحث عيشة؟...فهى ايضا تبحث عن الرجال والشهوة
فهى امراة جميلة لا يستطيع اى رجل ان يقاوم سحرها ومن يسحر بجمالها تأخذه الى وكرها فتقضى الليلة معه ثم تقوم بقتله وتتغذى على لحمه .. فهذا ما يسمى الجمال القاتل
ولكنها تخشي النار فبمجرد اشعالك للنار تبتعد عنك وتتركك ...
فهناك قصة تحكى بان فى قرية كانت فيها عيشة قنديشة اعترضت سبيل بعض الرجال فقاموا بحرق عمائمهم امامهابعد ان لاحظوا شيئاً هامأ يميزها عن باقى النساء
وهى قدماها !!! نعم قدماها كانت تشبه قوائم الجمل ..
وتم وصف عيشة قنديشة بانها عاجوز شامطاء ساحرة تحاول ان تفرق بين الزوج والزوجة او امراة جميلة تملك نهدين متدليين خلف ثيابها وقدمين تشبهان حوافر الجمل او الماعز او البغال .. وكل من تجلبه الصدفة او حظه السئ اليها ان لم يكن يملك الثبات وسرعة البديهة وردة الفعل الملائمة والسريعة يكون ضحية لها ووجبه غنية لها فتشبع جوعها المستمر للحم البشر ...........
لا ينحصر تداول الاسطورة على الاحاديث فقط ولكن ايضا كتب لها كتاب من
فى كتابه (اساطير ومعتقدات من المغرب)
ولكنه قام بحرق كل ما كتبه عنها!!فلماذا؟؟!!
يقولون ان هناك استاذا اوروبيا كان فى جامعة المغرب
وكان يحضر بحثاً عن عيشة قنديشة فوجد نفسه مضطراً الى حرق كل ما كتبه حولها ..
وايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب بعد ان حدث له حوادث غامضة كثيرة !!
فماذا حدث له ؟؟؟ الله اعلم !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هى حقيقة عيشة وكيف بدأت؟؟!!
وفقا للمتاداول فهى كانت امراة من لحم ودم قبل ان تكون جن ...فكانت عيشة امراة تنحدر من الاندلس من عائلة موريسكية نبيلة (الموريسكيون هم مسلمون ظلوا فى اسبانيا تحت الحكم المسيحى) طردت عائلتها من هناك عاشت فى القرن الخامس عشر واسماها الرتغاليون بعيشة كونديشة(كونتيسة) اى الاميرة عيشة ..
وقد تعاونت مع الجيش المغربي انذاك لمحاربة البرتغاليين الذين قتلوا وشردوا اهلها
فأظهرت مهارة وشجاعة فى القتال حتى ظن البعض وعلى رأسهم البرتغاليون انها ليست بشر وانما جنية .
صنعت لنفسها مجدا واسما ذائعا لدى المقاومين والمجاهدين وعامة المغاربة عندما حاربت الاحتلال واتخذت في ذلك مذهبا غريبا حيث كانت تقوم باغراء جنود الحاميات الصليبية وتجرهم إلى حتفهم إلى الوديان والمستنقعات اذ يتم ذبحهم بطريقة ارعبت المحتلين الأوروبين.
أما بالنسبة إلى الانثربولوجي الفنلندي وستر مارك الذي درس أسطورتها بعمق يتعلق الأمر باستمرار لمعتقدات تعبدية قديمة، ويربط بين هذه الجنية المهابة الجانب "عشتار" الهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الأبيض المتوسط، وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، حيث الذين كانوا يقيمون على شرفها طقوساً للدعارة المقدسة، وربما أيضا تكون "عيشة قنديشة" هي ملكة السماء عند الساميين القدامى حيث اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والأنهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وانطلقت عيشة قنديشة من احاديث الى روايات وافلام
رواية عيشة القديسة
أصدرت حديثاً دار النايا للنشر والدراسات في سوريا رواية تحت عنوان "عيشة القديسة" للروائي مصطفى الغتيري استلهمها من الأسطورة التي شغلت الخيال الشعبي المغربي وسارت بأحاديثها الركبان ليصوغ فكرتها في قالب أدبي، وهي تدور حول أربعة أشخاص اعتادوا اللقاء في مقهى وهم الأستاذ سعد والجمركي والممرض ويحيى الموظف بالبلدية، فيخوضون من خلال أحاديثهم اليومية، في موضوع عيشة قنديشة، ولإثارة حساسية الخوف والهلع ارتأى الكاتب أن يكون موعد حديثهم ما بين صلاتي المغرب والعشاء. وإن كان المتحدثون مثقفون ومتعلمون ولكنهم ما زالوا يتحدثون عن الوهم القديم الذي كان يتخذ كغيره من المواضيع الخرافية مطية لهزم الخصوم لقضاء مآرب في الخفاء والتخفي. ويسافر بنا الراوي بعد جلسة ما قبل المغرب في فضاء مظلم باتجاه الشاطئ الصخري حيث هناك تقبع في مخيال البعض الأرواح الشريرة وعلى رأسها عيشة قنديشة المغربية. وعلى إثر حادثة سير لبطل الرواية الأستاذ سعد (وهو في طريقه لممارسة هواية الصيد ليلا كما العادة) يسرح في عوالم تخيلية لها علاقة بالزوجة والقنديشة حيث يعيش فترة زمنية بين الحلم واليقظة والهذيان وارتفاع درجة حرارة حُماه، ليجد نفسه من جديد بين أحضان الزوجة والأصدقاء، ويعود لحالته الطبيعية، لكن متوكئاً على عكازتين حيث يطغى على لاوعيه شبح عيشة قنديشة من آن لآخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس لقصة عيشة قنديشة
وفي عام 2007 تم عرض فيلم بعنوان Beowulf وتم تصوير الفلم بطريقة الرسوم المتحركة، اذ تستند قصته إلى أسطورة شاعت عند سكان شمال أوروبا أو شعب الفايكنج تتناول قصة إمرأة حسناء من جنس الشياطين تنجح في إغواء البطل بيولوف بجمالها حيث تعده بأن يتمكن من إخضاع ممالك عديدة تحت حكمه والنجاح في غزواته إن مارس معها الجنس، وهكذا نجحت في مسعاها وأنجبت منه تنيناً لا يعرف عنه شيئاً على مر السنوات إلى أن أتى يوم ظهر فيه التنين ودمر مملكة أبيه بيولوف فأحرقها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النداهة اوعيشة قنديشة ليست فقط موجودة فى الحاضرات الشرقية ولكن هناك ايضا فى اليابان اسطورة ذات الفم الممزق .............
وجميعهم بينهم قسائم مشتركة فجميعم يعتمدوا على جمالهم واغواء الرجال..
ولكن لماذا جميعهم نساء؟!!!
ولكن اذا كانت هذه مجرد اساطير فهل كانت هذه هى المراة فى وجهة نظرهم؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق